الفلسفة الطبيعية عند الفارابي

انتهى بحثنا إلى الوقوف على أهم جوانب الفلسفة الطبيعية عند الفارابي . كما انتهى إلى بيان طبيعة هذه الفلسفة ومدى أهميتها . ويدور هذا البحث حول رؤية الفارابي لمسالة الوجود والمبدأ الأول . لذلك ينطلق هذا البحث من عدة تساؤلات أهمها:• ما حقيقة الوجود عند الفارابي ؟• هل تعمق الفارابي في دراسة أسباب الوجود ؟ •هل نجح الفارابي في تقديم فلسفة طبيعية توضح غموض أرسطو؟•هل عبرت آراؤه في مسالة الواجب والممكن عن نزعته العقلية ؟•هل كانت معالجة الفارابي للطبيعة تهدف إلى إعلاء موقف العقل ؟ وللإجابة على هذه التساؤلات قسمنا البحث إلى مقدمة وتمهيد وثلاث مباحث وخاتمة:المقدمة : وتتضمن دوافع البحث ومبرراته ، وأسباب اختيار الموضوع.المبحث الأول: ويدرس هذا المبحث الطبيعة عند الفارابي كما يتناول مشكلة الوجود ، محاولا تقديم رؤية كاملة لآراء الفارابي في بيان حقيقة الوجود الطبيعي ومناقشته لأهم الموضوعات المندرجة فيه .المبحث الثاني: يعالج هذا المبحث مشكلة العقل والنفس في النظام الفيض لدى الفارابي ، ويناقش هذه المسالة من خلال شقها الطبيعي. ويتضمن هذا المبحث أيضا قراءة لجدلية الفلسفة الطبيعية والنفس عند الفارابي وبيان أهميتها.المبحث الثالث: ويتناول السببية عند الفارابي، مبينا نظرية الفارابي في تفسير الأسباب والكشف عن ترابطها ثم دورها في حل المشكلات. كما يتناول فكرة الواجب والممكن ودورها في بحث المسائل الطبيعية.الخاتمة : وقد خصصت لإبراز أهم نتائج البحث. ثم أعقبنا الخاتمة بقائمة المصادر والمراجع التي اعتمدنا عليها في كتابة هذا البحث.وقد اعتمدنا منهجين في هذا البحث هما:•المنهج التحليلي: لتحليل النصوص بغية اكتشاف مكوناتها.•المنهج التاريخي: لتتبع أصل الفلسفة الطبيعية وأسباب نشأتها عند الفارابي، ومدى إثرائها للفكر الفلسفي العربي الإسلامي ، وقد رأينا ان إتباع هذا المنهج من الأهمية والضرورة ، إذ عن طريقه اتضحت أمامنا مختلف الآراء والتصورات والتفسيرات لمعالجة مشكلة الوجود في جانبه الطبيعي. ومن الله التوفيق.