الإسترجاع الذاتي في شعر إمرى القيس*

الملخص: لقد نال استحضار الماضي مساحة واسعة في الشعر العربي الجاهلي ،ولا شك ان لهذا الاسترجاع ابعاده على التجربة الشعرية كونها قائمة في ذاتها على لحظة ماضية مسترجعة ،ولما كانت الذاتية اصل في الشعر العربي القديم نجدها تجلت في شعر امرى القيس بشكل واضح فاللحظة الماضية المسترجعة معبر عنها بالحياة والخصب واللحظة الراهنة هي موت واضمحلال، لذا نجد الشاعر في استرجاعاته المغامراتية يقدم واقعه ويلجأ الى الماضي هربا من الحاضر المؤلم ،فينشأ في خياله الشعري واقعا مختلفا تماما عما تعيشه ذاته المتألمة، فتنشأ قوة مضادة يستطيع بها مقاومة الزمن السلبي، ويتجلى الاسترجاع المغامراتي في شعر امرى القيس كظاهرة متميزة كونه يبحث عن الخلود المادي ، فقدمها بصورة شعرية مبدعة حول فيها الواقع الى لوحة شعرية استطاع بها ايصال عواطفه وانفعالاته وفلسفته في الحياة فقدم رؤية للحياة والكون تجلت فيها حالة العبثية والتشتت والضياع الذي كان يعيشه